يا ابن خير الأمم
أرسلها إليك كلمات تنزف ألماً وما كنت أظن أن يأتي يوم أخاطب فيه مسلماً
مُذكراً بحقوق لي عليه ..و هو يتلو كتاب الله يُعرّفه مكانتي .!
أعداء الله يعملون ليل نهار لأجل باطلهم
فيا أصحاب الحق : أين هممكم ..!!؟
ماذا فعلتم لمسجد أذن الله أن يرفع و يذكر فيه إسمه
و بارك فيه و ما حوله.. و تعاهد الأنبياء على بنائه . .
لم تزهدون ببركتي و لا يقلقكم إن تنعّم بها غيركم . . !
يا ابن خير الأمم
أوَ ما بلغك أن جدراني تصدّعت و أسواري تهالكت و مآذني أُخْرسَتْ ؟
أوَ ما بلغك نبأ اليهودي الذي سكب الخمر في ساحاتي
على الأرض التي سُكبت فيها دموع الخشية لله تعالى منذ القدم
أوَ ما علمت بالمنكرات التي يفعلها أعداء الله في بيت الله ؟
في الأرض التي ما فيها موضع شبر إلا وقد لامسته جبهة نبي ..
يا بُني.. أراك نائماً قرير العين
و إني لأخشى عليك بأن تُسأل عني يوم الحساب فلا تجد جواباً
يا بُني.. لا تكن ممن ينتفض حين يسمع خبراً عن هدم جزء من أجزائي
ثم يعود للنوم و يترك الغاصبين يكملون عبثهم و بغيهم و طغيانهم
يا بُني.. إشتقت إليك و إلى صوتك يملأ الأجواء بالتكبير و التهليل
..و لدموعك تروي تربتي
إشتقت إليك مصلياً في رحابي و تالياً لكتاب الله الكريم في جنباتي
..و منصتاً لدروس العلم في مدارسي
يا بُني.. هذا شوقي إليك يخترق الآفاق.. أما اشتقت إليّ !؟
يا بُنيّ.. لا تخيفك جحافل الغربان الواقفة على أبوابي
فلن يبقى منها شيء يوم تأتي و إخوتك مُكبّرين
يا بُنيّ..أقسم بالله أني لهم كارهٌ
.. و إليك مشتاق... فمتى ستأتي !
المرسل ..الأقصى . .