أهكذا دائماً تنتهي الأشياء
عندما تصبح الكلمات آلماً يصبح الصمت نعمةَ
عندما تكون الصراحة ضعفاً يصبح الكتمان قوةً
عندما تكون الدمعة حباً تصبح البسمة خداعاً
عندما تصبح جميع الأيام سواء وجميع الأشياء سواء
نعيش النهار لينقضي بانتظار مساءٍ أجمل
و نتفا جئ بمساء يشبه الصباح
أهكذا دائماً تنتهي الأشياء
هل أصبحت البراءة والعفوية ذنباً ارتكبتاه بحق أنفسنا
نتظاهر بالقوة واللامبالاة و نعتقد ألاّ أحداً يعلم ما نخفي
نحن نخدع أنفسنا قبل أن نخدع الآخرين
عندما يتحول الحب إلى الانتقام
عندها نضطر إلى استبدال الأشياء لا بل إلى استبدال الأشخاص
فلنتأمل قليلاً وننظر إلى أنفسنا من الداخل
فلنتصارح مع أنفسنا قبل أن نتصارح مع الآخرين
إلى ماذا نسعى ! وعن ماذا نبحث !
نسعى جاهدين لأن نرسم درب حياتنا بالطريقة التي نحب ونتمنى
فنكتشف أننا مجبرون على إتباع طريق رسمه لنا الآخرون
نضطر أن نسير فيه إلى حيث لا ندري ...
فجأة يأتي أحدهم يسترق سعادتنا
يأخذ آمالنا
يحتل كل شيء وبلحظة ما يختفي
بلحظة واحدة يتغير كل شيء
نتقلب الموازين وتختلف الكلمات تتغير الصور وتتبدل الأشياء
هل كان الحلم سراباً أم أننا أغمضنا أعينا لنعيش في ذلك الحلم آملين أنه لن ينتهي
هل سيعود يوماً ؟
لماذا كان ولماذا جاء إن كان يعلم أنه سيرحل
النسيان...
يذهب كل شيء ولا يبقى إلا الذكرى