SEKHARA المدير
عدد المساهمات : 885 نقاط : 2024 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 20/06/2011 العمر : 37
| موضوع: في وصف اهل الجنة الجمعة مارس 16, 2012 11:20 pm | |
| حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن يسبحون الله بكرة وعشيا لا يسقمون ولا يمتخطون ولا يبصقون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ووقود مجامرهم الأ
جاء رجل من أهل الكتاب فقال :
يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، قال نعم ، إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع ، قال : الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى ، قال : تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك
قوله : ( ومجامرهم الألوة ) الألوة العود الذي يبخر به " والمجامر" جمع مجمرة وهي المبخرة سميت مجمرة لأنها يوضع فيها الجمر ليفوح به ما يوضع فيها من البخور
قد يقال أي حاجة لهم إلى البخور وريحهم أطيب من المسك ؟ قال : ويجاب بأن نعيم أهل الجنة من أكل وشرب وكسوة وطيب ليس عن ألم جوع أو ظمإ أو عري أو نتن ، وإنما هي لذات متتالية ونعم متوالية ، والحكمة في ذلك أنهم ينعمون بنوع ما كانوا يتنعمون به
قوله : ( ولكل واحد منهم زوجتان ) أي ان المراد أقل ما لكل واحد منهم زوجتان
قوله : ( مخ سوقهما من وراء اللحم ) في الرواية الثالثة " والعظم " ، والمراد به وصفها بالصفاء البالغ وأن ما في داخل العظم لا يستتر بالعظم واللحم والجلد . ووقع عند الترمذي "ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها "
ونحوه لأحمد من حديث أبي سعيد وزاد "ينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة " . قلب واحد " وهو من التشبيه الذي حذفت أداته أي كقلب رجل واحد ، وقد فسره بقوله : لا تحاسد بينهم ولا اختلاف أي أن قلوبهم طهرت عن مذموم الأخلاق .
قوله : ( يسبحون الله بكرة وعشيا )
هذا التسبيح ليس عن تكليف وإلزام ، وقد فسره جابر في حديثه عند مسلم بقوله : " يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس ، ووجه التشبيه أن تنفس الإنسان لا كلفة عليه فيه ولا بد له منه ، فجعل تنفسهم تسبيحا ، وسببه أن قلوبهم تنورت بمعرفة الرب سبحانه وامتلأت بحبه ، ومن أحب شيئا أكثر من ذكره | |
|