عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف
شرح الحديث
أولاً: الكذب في الحديث.
والكذب: الإخبار بخلاف الواقع ، وهو محرم.قال النووي: ” قد تظاهرت نصوص
الكتاب والسنة على تحريم الكذب ، وهو من قبائح الذنوب وفواحش العيوب ،
وإجماع الأمة متفقة على تحريمه “.قال تعالى: ﴿ ولا تقف ما ليس لك به علم إن
السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ﴾.
- ثانياً: إخلاف الوعد.
وهذا يدل على أن إخلاف الوعد محرم ، لأنه من صفات المنافقين.
فضيلة الوفاء بالوعد.
-وقد أثنى الله على إسماعيل بذلك فقال تعالى: ﴿ واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً ﴾.
- ثالثاً: الخيانة في الأمانة.
مثال: إذا أودعه إنساناً شيئاً ، وطلب منه أن يحفظها ، فيأتي هذا المودع
عنده ويستعمل هذا الشيء أو يهملها فلا يحفظها ، أو بأخذ ماله.
مثال آخر: يكون الإنسان ولياً على مال يتيم ، فلا يقوم بالواجب ، بل يهمل ماله ، وربما يأخذه لنفسه.
سند الحديث
2598 -حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا نافع
بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه
فائدة :
هناك بعض صفات المنافقين أذكرها الآن حتى يكون المسلم على حذر منها:
- أولاً: الكسل عن الصلاة.
قال تعالى: ﴿ وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ﴾.
- ثانياً: التخلف عن صلاتي الفجر والعشاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أثقل الصلاة على النافقين صلاة العشاء والفجر ) متفق عليه.
- ثالثاً: قلة ذكر الله.
قال تعالى: ﴿ ولا يذكرون الله إلا قليلاً ﴾.
- رابعاً: عدم الفقه في الدين.
قال تعالى: ﴿ ولكن المنافقين لا يفقهون ﴾.
- خامساً: الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن.
قال تعالى: ﴿ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ﴾.
- سادساً: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
قال تعالى: ﴿ المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ﴾.