بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلم، لا عذر لك بتأخير الصلاة إلا نوم غلب عليك، أو نسيان عرض لك، لأنه قال صل الله عليه وسلم: ((من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)) ثم قرأ قوله - تعالى -: {وَأَقِمِ الصلاة لِذِكْرِى} [طه: 14][5].
لكن يا أخي المسلم، المصيبة من يؤخر الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي، إن المؤخر لها عن وقتها مستخف بالصلاة، مستهين بالصلاة، متكاسل عن الصلاة، متخلق بأخلاق المنافقين، يقول: ((تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان نقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلاً))
وقد توعد الله سبحانه وتعالي للمتكاسلين عن الصلاة فقال ..
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:
ولهذا قال: لِلْمُصَلِّينَ. أي: الذين هم من أهل الصلاة وقد التزموا بها، ثم هم عنها ساهون، إما عن فعلها بالكلية، كما قاله ابن عباس، وإما عن فعلها في الوقت المقدر لها شرعا، فيخرجها عن وقتها بالكلية، كما قاله مسروق، وأبو الضحى.
[ فخلفهم من بعدهم خلف اضاعوا
الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ] ..
هذ الوادي تستعيذ منه جهنم كل
يوم من شدة حرارته فهل يتحمله بشر ؟اعد هذا الواد لمن أخر الصلاة كما قال ابن عباس
وأيضا مؤخر الصلوات بدون عذر في (( وادي الويل ))
وادي ملىء بالعقارب والحيات لقوله تعالى :
فأحرص أخي علي أداة الصلاة في وقتها .