moumo_bba المدير
عدد المساهمات : 170 نقاط : 370 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 16/08/2011 العمر : 40
بطاقة الشخصية احصل على نقطة : 3
| موضوع: فتن ، و وهن و ذل ...... اين نحن من هذا ؟؟؟ السبت يناير 21, 2012 11:53 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ــــ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً"
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
فتن عظيمة تعصف بالأمة ويقابلها وهن وغثائية فإلى متى هذا الهوان ياأمتي .. إلى متى ؟!!
أخواتي هل إن كل واحدة منا حريصه على متابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و تتخوف من أن تنحرف أو ينحرف طريق من يأخذون عنها ، فَتَفَرَّقَ بهُمْ عَنْ سَبِيلِ الله ؟ !! قال الله تعالى " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ الأنعام:153]
فنسأل الله السلامه والثبات على هذا الدين العظيم .
أما (( الفتن )) فإنك ياأمتي تغزين بسيل من فتن الشهوات وزخرف الشبهات ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم محذرا : ((بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا )) عن أبي هريرة عند مسلم (2/300). وروى الإمام البخاري عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القَطْر يفر بدينه من الفتن)). و" شعف الجبال " هي رؤوس الجبال بل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( و الذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قَتَل و لا يدري المقتول في أي شيء قُتِل )) رواه مسلم وروى مسلم برقم (2887) عن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، قال: فقال رجل يا رسول الله : أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض ؟ قال : يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء ، اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ فقال رجل يا رسول الله : أرأيت إن أكرهت حتى يُنطَلَقُ بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين ، فضربني رجل بسيفه ، أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار)) . وأما بداية الفتن فهي مخالفة شرع الله فكم من معاصي عملناها ، وكم من حدود لله اجتزناها وخالفناها ثم ، غيرنا الدين وخالفنا شرع الله فلم تعد المحجبة محجبة ولم تعد المرأة مرأة او الرجل رجل والعياذ بالله . قال الله تعالى : "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "[النور].
أما (( الوهن والذل )) فهما مرضان خطيران وهما ثمرتان مُرَّتان لضعف العلم والإيمان . فلا يخفى عليك اختي الغالية أن كثيراً من أبناء هذه الأمة صاروا "غثاء كغثاء السيل " كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، !! وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. !! فقال قائل : يا رسول الله!وما الوهن؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ـ)) !! صحيح أبي داود 3610
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل : يا رسول الله! فمن قلة يومئذ؟ قال لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب عدوكم؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت )) !! صحيح الجامع 8183
أما (( الذل )) فلا أَدَلَّ على ابتلاء المسلمين به من تمكن ألف ألف يهودي من استلاب أرض فلسطين من مليار مسلم ثم تبعتها افغانستان والعراق والله المستعان فبدلا من أن نعيد فلسطين ونحررها سلبت منا ارض اخرى حره فهل بعد هذا الذل والهوان ذل وهوان اكبر؟ !! والعالم كله يتفرج على ذبح المسلمين والاعتداء على نسائهم وحرماتهم . وليس هذا فحسب بل أحرقوا المصاحف ودنسو المساجد .. وأين نحن من هذا كله ؟؟ فما هو علاج الذل هذا الذي وصلنا اليه ؟! فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بينه ووضحه لأهل السنة حقاً !! عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا تبايعتم بالعِيْنَةِ وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذُلاًّ ، لا يَنزعه شيءٌ حتى ترجعوا إلى دينكم )) رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن القطان ، وقال الحافظ في البلوغ رجاله ثقات .
والحديث روي من أكثر من طريق قال الشيخ سليم الهلالي حفظه الله : (( وقد جوَّد إسناده شيخ الإسلام -رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى» (29/ 30) ووافقه شيخنا -رحمه الله- في «الصحيحة» (1/43/11)، وصححه ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (5/295 -296 / 2484)، والشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في «شرح المسند» (7/27/4825 ) ، ))
إذن اخواتي لن ننكر إن اول اسباب الذل هي استحلال الربا تحت ستار بيع العينة ، فالنتأمل تحايل الناس اليوم على الربا وكيف سمي بغير اسمه وقالو فائده والله المستعان ... ولم يحدث أن تفشى الربا في البيوت كما نراه حاصلا هذه الأيام . ولنتأمل ثاني أسباب الذل ترك أسباب عزة المسلمين والتخلي عن صناعة القوة التي ترهب العدو.. بل صرنا نخاف من هذه الكلمة ( إرهاب ) وما حصل هذا الا بما تعلقنا به من دنيا وفرح ورضا بحصول الملذات من مطعم ومشرب ومسكن .. وقد نجح عدونا في زرع مايسمى بــثقافة السخف ( انتشار النكت المضحكة بين الشباب ) نسأل الله العافية وقد عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ((وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع ))
قال الله تعالى : "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ " سورة الأنفال (60)
وثالث أسباب الذل هو ترك الجهاد !!، نعم اخواتي .. الجهاد ذروة سنام الإسلام هل تعلمين اختي الحبيبة بأن الجهاد هو حماية للمسلمين وأرضهم ودينهم ودعوتهم ولتكون كلمة الله هي العليا ، لأن الفتنةَ أشدُّ من القتل وهذا ليس عند كل الناس ، بل عند من عظمت الآخرة في قلوبهم فهؤلاء لايهابون الموت ، لأن الجنه هدفهم ومبتغاهم وهذا عكس من عظمت الدنيا في قلوبهم فإنهم يقولون إن "القتل أشد من الفتنة " فتأملي اختي ذلك. ولأن فتنة الناس أعظم من هلاك أنفسهم وأموالهم . فإن الله قد أثنى على من بذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله قال تعالى : " إن اللَّه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل اللَّه فيَقتلون ويُقتلون، وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن؛ ومن أوفى بعهده من اللَّه، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم " سورة التوبة آية 111
وما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهاد بأنه ذروة سنام الإسلام إلا لأنه يصان به الدين ، الذي صيانته أول مقاصد الشرع وبه يُرهبُ المسلمون أن يعتدى على أرواحهم وبه تصان أعراض نساء المسلمين والغيرة على محارم الله ، بخلاف من تبلد حسه ومات قلبه . أن من مات ولم يحدث نفسه بالغزو فهو ميت على شعبة من نفاق !! ، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم : ـ(( من مات ولم يغز ، ولم يحدث نفسه بغزو ، مات على شعبة من نفاق)) رَوَاهُ مُسلِمٌ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
فكيف بمن يتجاهل أو يغطي هذه الأحاديث وهي لا تأمر بأكثر من حديث النفس !! نسأل الله العافية
هؤلاء اخواتي موعدهم الخزي وعذاب الله في الدنيا والآخرة قال الله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " (160)
أما الذين َيَشْتَرُونَ بكتمانهم العلم ثَمَناً قَلِيلاً !! " فأُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "
قال الله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) "
فأين نحن من هذا كله اخواتي ؟ وهل بعد ذلك نتسائل لما الهوان والذل والغثائية التي نحن فيها ؟!! ليس لنا اخواتي إلا الدعاء .. ونحن مقبلون على شهر مبارك انه شهر رمضان .. شهر العبادة والطاعة والدعاء نعم الدعاء الدعاء اخواتي الغاليات .. الدعاء لهذه الأمة واجعليها همك الوحيد نسأل الله ان يعلي راية المسلمين ويوحدها وان يخرجنا من هذا الذل والهوان فنعود امة عزيزة كريمة ، ونسأله بأن ينصر المجاهدين في كل مكان وان يعيد لنا البلاد المغتصبه ويهلك الظالمين والمغتصبين من اليهود والكافرين وغيرهم انه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الغر الميامين .
| |
|