KHELIL Forum

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

عزيزي الزائر/الزائرة
تتفضل ادارة المنتدى بالترحيب بك على منتدياتنا
كما نتشرف بالتسجيل معنا عبر ايقونة التسجيل
و شكرا
و هنا موضوع خاص بطريقة التسجيل

KHELIL Forum

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

عزيزي الزائر/الزائرة
تتفضل ادارة المنتدى بالترحيب بك على منتدياتنا
كما نتشرف بالتسجيل معنا عبر ايقونة التسجيل
و شكرا
و هنا موضوع خاص بطريقة التسجيل

KHELIL Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أخي الحبيب ... قف وانتبه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SEKHARA
المدير
المدير
SEKHARA


عدد المساهمات : 885
نقاط : 2024
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 20/06/2011
العمر : 37

أخي الحبيب ... قف وانتبه Empty
مُساهمةموضوع: أخي الحبيب ... قف وانتبه   أخي الحبيب ... قف وانتبه Emptyالخميس أبريل 05, 2012 9:01 pm

"إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ..
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

أما بعد.


أخي الحبيب ... قف وانتبه

فهذه خطبة تتحدث عن عظم شأن الصلاة للشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله.

أتمنى أن تقرأها ولا تدع ولا تسمح للشيطان ان يمنعك من خيرها .وفقك الله لما يحبه ويرضاه ورزقك من حيث لاتحتسب .أتمنى ان تقرأها وتستفيد بها وترسلها الى كل من تحب.

الخطبة الأولى :

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ( يا أيُّهاَ الّذِينَ آمَنُواْ اْتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأنتُم مَّسلِموُنَ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) ( يَــا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) أما بعد فإن خير الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثه بدعة ، وكل بدعة ضلاله ، وكل ضلالة في النار . ثم أما بعد : يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( اُتْلُ مَا أُوحِيَ إلَيْك مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلَاةَ إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاَللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) في هذه الآية الكريمة يأمر الله عز وجل نبيه أن يتلو القرآن ( اُتْلُ مَا أُوحِيَ إلَيْك مِنْ الْكِتَابِ ) ، أمره أن يتلوه وقد حفظه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وجُمع في صدره ، فلا تنخرم منه آية ، فالقراءة هنا قراءة تعبد وقراءة استرشاد وقراءة طلب للهداية بالقرآن الكريم ، قراءةٌ للتدبر والتذكر والعمل يقرأ القرآن مرة بعد أخرى ويكرر القراءة يوماً بعد آخر ، يقرأه آناء الليل وآناء النهار يقرأه قائماً وقاعداً وراقداً ، يقرأ القرآن على كل حال ، وإذا تكررت قراءة القرآن الكريم انجلت المعاني وتوضحت المقاصد بالآيات القرأنية ، وجاء الفهم من قبل الله جل وعلا فيفهم القارئ أشياء ما كان يفهمها ، ويتدبر أشياء ما كان يعرفها ، فيصبح القرآن نوراً في الحياة يصبح القرآن حياة طيبة يحياها المسلم ، ويصبح القرآن الكريم نورٌ يستضئ به المسلم ، فلا تنزل عليه نازلة ولا يقع عليه أمر إلا ويجد القرآن الكريم يرشده إلى شيء ما ويدله على مخرج ويدله على الطريق فسبحان الذي أنزل القرآن ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ) ، ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا. قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ) نعم معشر المسلمين ، أمره بهذا الأمر العظيم لعلم الله عز وجل لما يحويه القرآن ، وأنه جل وعلا قد تكلم مع الناس بما يعلم أنهم يحتاجون إليه ، وتخاطب معهم بما يعلم أنه يُنير طريقهم ، وبما يعلم أنه يغنيهم عن غيرهم ، فالقرآن فخر المسلمين ، وآية سيد المرسلين ، والحجة القاهرة ، والحجة الدامغة التي أسكتت الأفواه والتي ألجمت تلك الألسن ، التي أرادت أن تعارض نبوة محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، سكتوا بما عندهم من الفصاحة ، وأنهزموا على ما عندهم من الشجاعة ، وأعترفوا للقرآن بالسيادة والريادة ، ووقفوا أمامه عاجزين مشدوهين لا يستطيعون أن يردوا جواباً غير التكذيب اليابس ، واستمر القرآن إلى هذا العصر وهو على هذا المستوى ، ما أنحنى ولا نزل ولا أستطاع أحدٌ أن يقهر القرآن الكريم ، على كثرة الأعداء وكثرة أموالهم وسذج حقدهم ومع ذلك عجزت البشرية كلها أن تقف أمام القرآن الكريم موقف القوي القاهر الغالب ، ولكنهم وقفوا موقف المنهزم ، فلذلك أمر الله عز وجل نبيه أن يتلو القرآن ، فتلوا القرآن فلقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ، اتلوا القرآن وأعملوا بالقرآن الكريم فهو عز المسلمين وفخرهم ، ثم أمره جل وعلا بأمرٍ آخر فقال له : ( وَأَقِمْ الصَّلَاةَ إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) فعمل بذلك صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقام ليلاً طويلاً ( قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا) فقام حتى تفطرت قدماه ، وعائشة تقول له يا رسول الله : أوليس قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ لم تفعل بنفسك هكذا ؟ قال : ( يا عائشة أفلا أكون عبداً شكوراً ) أي أنه شاكراً لله على ما منَّ الله عليه من المغفرة ، مغفرة الذنوب المتقدمة والمتأخرة ، فشكر الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة ، فلقد كان يجمع بين تلاوة القرآن وبين الصلاة حتى أنه قام ليلةً وهو مريض بالسبع الطوال ، والسبع الطوال هن من البقرة إلى التوبة قام بهن في ليلة واحدة ، وصلى معه عبدالله بن مسعود ليلة ففتتح البقرة فختمها ثم النساء فختمها ثم آل عمران فختمها مزيداً على خمسة أجزاء في ركعة واحدة عليه الصلاة والسلام قال عبد الله بن مسعود : فلقد هممت بأمر منكر ، قيل وما هممت ؟ قال : أن أجلس وأدعه ، إلى هذا الحد فجمع عليه الصلاة والسلام بين تلاوة القرآن وبين الصلاة ، ( وَأَقِمْ الصَّلَاةَ ) أي فرضها ونافلتها ، يقوم بها على النحو المطلوب ، ويؤديها على الشكل المطلوب ، الذي أمر الله عز وجل به ، فكم من الناس ينقر صلاته نقراً فلا ترى أنه يقيم لها ركوعاً ولا يقيم لها سجوداً ، وربما حرك عينيه يمنةً ويسرة ، وربما كانت صلاته مع غفلة عظيمة ، فلا بد أن تؤدى الصلاة بقيامها وركوعها وسجودها وجلوسها مدعومةً بالطمأنينة ولا يكون المسلم عجلاً فيها ، فلقد كان متأنياً في عامة أمور حياته ، فليكن متأنياً في صلاته ، بعيداً عن الاستعجال ، وما هي إلا دقائق معدودة وإذا به قد انقضى من صلاته ففيما العجل فيما العجل ؟ ‍إنها ساعة لقاء مع المولى تبارك وتعالى ، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما يرويه عن ربه أنه قال : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال : ( الحمد لله رب العالمين ) قال الله : حمدني عبدي ، وإذا قال : ( الرحمن الرحيم ) قال الله : أثنى عليَّ عبدي ، فإذا قال : ( مالك يوم الدين ) قال الله : مجدني عبدي ، فإذا قال : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) قال الله : هذا بيني وبين عبدي ، فإذا قال : ( أهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليه * غير المغضوب عليه ولا الظالين ) قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) هذا خطاب من الله عز وجل ومحاورة بين العبد وربه ففيما تستعجل ؟ أطال بك اللقاء مع الله عز وجل حتى يضيق صدرك ؟ ، فإن الله سبحانه وتعالى يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) فجعل الصلاة مقرونة مع الصبر ، أي إذا نزلت عليكم المصائب ، وإذلهمت الخطوب فعليكم بالصبر والصلاة ، ولذلك قال الله عز وجل : ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ . وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) فأمره بالتسبيح وأمره بالسجود فيكون سبباً بعدم المبالاة بما يقوله الآخرون، وأيضاً قام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة فقال : ( ويلٌ للعرب من شرٍ قد أقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ، أيقضوا صواحبات الحجر ، يارب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) فجعل قيماهن في الليل للعبادة والقيام والذكر سبباً للنجاة من كل فتنة من الفتن التي فتحت على الناس ( ويلٌ للعرب من شرٍ قد أقترب ) جعل الصلاة نجاة من الشرور ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( حُبب إلي من دنياكم الطيب والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة ) أي أن الصلاة قرة عينه عليها فلم تتحرك عينه يمنةً ولا يسرة ، فأحب الصلاة حباً عظيماً وتعلق قلبه في الصلاة ، فليكن حالنا في الصلاة كذلك ، وليكن موقفنا من الصلاة موقف المطمئن ، ليس موقف المستعجل ، ولا موقف المضطرب لا نستطيل قيامها ولا نستكثر ركعاتها ولا عدد أوقاتها ، بل ينبغي أن يفرح المؤمن إذا علم أنه قد حان معه لقاء الله عز وجل ، و إذا سمع منادي الفلاح وهو يقول حي على الصلاة حي على الفلاح قام إلى الصلاة مبتهج القلب منشرح الصدر مطمئن النفس راضياً بتلك الصلاة محباً لتلك الركعات ، وانظر إلى تلك الكلمات التي ترددها في صلاتك وأنت تقول سبحان ربي العظيم وأنت تقول سبحان ربي الأعلى وأنت تقول سمع الله لمن حمده وأنت تقول ربنا ولك الحمد ،كلمات معلومة كلمات مرقومة يقولها من في المشرق ومن في المغرب قالها الأباء والأجداد وسيقولها الأبناء والأحفاد لا تصلح عليه الاختراعات وليست قابلة للتجديد ولا قابلة للتغير ولا التبديل رضيها الله عز وجل ، الله أكبر فليس هناك أكبر منه سبحان ربي العظيم فليس هناك أعظم منه سبحان ربي الأعلى فليس هناك أعلى منه سمع الله لمن حمده أي تقبل الله عز وجل حمده ليس المراد أنه سمعٌ فقط فقد سمع الله عز وجل الشرك والخنا ، ولكن المراد أنه سماع قبولٍ حيث أنه يقول ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملئ السماوات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد ، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض ) كم تردد هذه الكلمة كم تردد من قولك الحمد لله هذه الكلمة التي يمتلأ بها ميزانك يوم القيامة ، سبحان الله هذه الكلمة التي أجرها كما بين السماء والأرض ، كيف تستكثر على نفسك هذا وكيف لا تحرص على ذلك ، ولا تقوم مبتهجاً ، كيف لا تقوم لتنحني بين يدي الله عز وجل ، خاشعاً خاضعاً راكعاً ساجداً وقد وضعت أعظم عضو منك على الأرض خضوعاً وذلاً لله تبارك وتعالى ، إن ذلك ليدل على عظم العبودية لله تعالى ، أترى أنك غير قادرٍ على أنك تخضع لأحدٍ من الناس ، أو أن تسجد لأحدٍ من الناس وأنك تجد نفسك أن أنفك تحك السماء عزة وشموخاً أن تسجد لله ورضيت أن تسجد لله عز وجل وأن تمرغ نفسك بالتراب وأن تقوم وعلى وجهك آثار التراب ، فلا تجد لذلك غضاضة ولا تجد لذلك حقارة بل تجد أنها عزة ورفعة أنك قد أديت الصلاة ، وأنك قد سجدت لله تبارك وتعالى ، أترى هذا الأدب الرفيع مع الله عز وجل وقد وقفت بين يديه ووضعت يمينك على يسارك وطئ طئت رأسك خاضعاً خاشعاً لله لم لا تتجه شرقاً لم لا تتجه غرباً لم لا تضع يديك على رأسك لم لا تضعها وراء ظهرك ولكنك بذلك الأدب الرفيع تقف هكذا أمام الله عز وجل من أجل أن تتلو القرآن وأن تشعره أنك عبدٌ لله عز وجل ، أيها الناس ليست الصلاة أمراً روتينياً كما يسمى ، ليست الصلاة أمراً أعتدت عليه وأنك رأيت الناس ينقرونها فنقرتها أو يأتون المسجد فأتيته إنها أمرٌ عظيم إنها أمرٌ كبير أتعلمون أن من عظمة الصلاة أنها لم تشرع في الأرض ولم ينزل بها ملك وإنما صعد لها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى السماء السابعة ، أرسل الله عز وجل إليه وأسرى به إلى بيت المقدس وعرج به إلى السماء السابعة ، ثم شرع له الصلاة هناك ، هل تعلمون أنه لم يشرع غيرها في هذه الصفة ولم يأمر بعبادة غيرها على هذه الكيفية ولكنه أمره بالصلاة ثم نزل وأنتهى الأمر الذي أرسل من أجله فكانت هذه الصلاة وشرعت هذه الصلاة وخففت من خمسين إلى خمس صلوات ثم رفعت فكن خمساً في العمل وخمسين في الميزان الحسنة بعشرة أمثالها ، فعظموا الصلاة وأعلموا أنها ليست أمراً اعتدتم عليه أعلموا أن شأنها عظيم وأن وقوفكم بين يدي الله كبير ووالله ما أجتمع الناس في بيت الله إلا لأمرٍ عظيم ما أجتمعوا للهو واللعب ولا أجتمعوا للغفلة ولا أجتمعوا ليمزحوا فيما بينهم أو ليتعاطوا الهديا أو الأكل أو الشرب ولكنهم أجتمعوا ليشعروا أنفسهم بعبوديتهم لله عز وجل خمس صلواتٍ في اليوم ومرة في الجمعة ، هذا الإجتماع العظيم الذي يجتمع فيه الناس في بيوت الله عز وجل في مشارق الأرض ومغاربها في وقت واحد بغير أوامر قهرية عسكرية ولكنها دوافع إيمانية دفعت الناس إلى الحضور إلى بيوت الله عز وجل فلتكن الصلاة عزيمة ولنعرف لها قدرها ولنعرف لها منزلتها ولذلك قال الله عز وجل : ( وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِياًّ * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عَندَ رَبِّهِ مَرْضِياًّ) انظروا كيف خصص بالذكر من خصال نبيٍ من الأنبياء هذه الخصال العظيمة التي أعظمها الصلاة وذكر منها هذه الخصال فقط مع أن النبي خصاله الطيبة كثيرة جداً ، أسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يرفع درجاتنا ودرجاتكم في المهدين والحمد لله رب العلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www7.forumtwilight.com
 
أخي الحبيب ... قف وانتبه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخي الحبيب ... قف وانتبه
» وصية غالية من الحبيب المصطفى صلّ الله عليه وسلّم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
KHELIL Forum :: القســــــم العـــــــام :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: